Thursday, April 01, 2010


لندن.. القاهرة
أهلا .. مع السلامة


"أول مرة في كل شئ هي دوما أروع مرة" ذلك ما شعرت به بالفعل خلال تجربتي للسفر لأول مرة خارج حدود الوطن إلى العاصمة البريطانية "لندن" أضيف إليها تجربة السفر لأول مرة عبر الطائرة.
شعور رائع من السعادة كان يملؤني وقت إقلاع الطائرة وكأنني دخلت إلى عالم الأحلام لا تلمس قدمي الأرض ولا يحيط بي إلا ضحكات الأطفال فلا تزيدني إلا سعادة.

" بعد 15 دقيقة تهبط الطائرة في مطار هيثرو بلندن ..طاقم الطائرة يتمنى لكم رحلة سعيدة" نداءات طاقم الضيافة بالطائرة مصحوبا بانخفاض شديد في درجات الحرارة الخارجية وارتفاع في درجة حرارتي.

"الجو حر يا جماعة" لم أكف عن ترديد تلك الجملة خلال فترة تواجدي داخل المطار حيث ظل أصدقائي يتوعدوني بالويل والثلوج وعظائم الأمور حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي تعلن فيها لندن عن نفسها وتجعلك تشعر دوما كما لو كنت ترتدي "حرير في حرير".

لم تكن مشاهدة شوارع لندن غريبة على نظري ،فمشاهدة الكثير من الأفلام الأجنبية ولا سيما البريطانية جعلتني أشعر بالألفة مع الكثير من المناطق وإن كانت تبدو هذه المرة أكثر بريقا بمعمارها العريق.

ستضحك حتما إذا ما نصحتك أن تدخر في حقيبتك شراب احتياطي حتى تتجنب الإصابة بالروماتيزم فخلال الخمسة أيام التي قضيتها في لندن كان أكثر ما يؤرقني هو غرق البنطلونات والشرابات في المياه وتجمد قدماي بصورة تدفعني إلى نقعهما طوال الليل في المياه الساخنة.

لا أستطيع أن أنكر أن زيارتي الأولى للندن كانت مصحوبة بحالة من القلق والتوجس والسؤال الذي ظل يتردد لأيام طويلة ، كيف سينظر البريطانيون إلى حجابي وكيف يتعاملون معي إلا أن جولتي الأولى في شوارع لندن ورؤية عدد من السيدات من جنسيات مختلفة يرتدين الحجاب أزالت القلق الذي كان يعتريني وأبدلته بابتسامة.

5 أيام رائعة في مدينة الضباب مرت كالحلم وسط كم هائل من الجنسيات، الكل يبتسم في وجهك ويحرص على خدمتك، والناس تشكر بعضها طوال الوقت ،شوارع نظيفة و نظام مروري أربكنا في بداية الأمر لأننا لم نتعود عليه.. والكثير من التفصيلات الصغيرة التي شعرت أنها لو طبقت في مصر لأصبحت أعظم دول العالم.

"اطلعي قدام شوية يا مدام" تلك الجملة التي أيقظتني من الحلم لأفيق وأجد نفسي أمام موظف الجوازات في مطار القاهرة يرمقني بنظرة غاضبة فابتسم وأقول لنفسي"يبقى انت أكيد أكيد في مصر" .

Friday, February 19, 2010


انتفاضة قلم

قلمي الذي اعتاد على الدخول إلى سراديب القلوب بحثا عن المشاعر التي تخبئها النفوس ليثيرها ويعلن عنها بقوة ،يقف عاجزا لا يقوى على التعبير عما بداخلي.

أنظر إليه بدهشة،كيف تستطيع التعبير عن مشاعر الآخرين وتقف عاجزا عن التعبير عن مشاعري الخاصة، أحاول أن أتلمس له الأعذار فربما أصابه الوهن وربما هي وسيلته الوحيدة للإعلان عن رفضه لموقفي.

يأبى قلمي أن يخط كلمة "اعتذار" ليس تكبرا منه، إنما ليقينه الشديد أن خطئي ليس بالشئ اليسير الذي يمكن الاعتذار عنه لذلك فقد باءت كل محاولاتي بالفشل ولم أعد قادرة على تطويعه للكتابة وكلما ضغطت عليه ليكتب ينقلب في وجهي ليشهر سنه في وجهي ويقذف بالحبر في وجهي.

"عفوا لا يمكنني أن أطاوعك، فما تريدين كتابته يتنافى مع قناعاتي

لقد دأبت على الدفاع عن المظلومين والمقهورين وقد اتخذت اليوم دور الظالم فلا أستطيع أن ألبي طلبك" قال قلمي وهو يبتعد عني رافضا حتى النقاش.

رمقته بنظرة ساخرة :" من تظن نفسك ، أنت مجرد وسيلة في يدي أطوعها كيف أشاء ،كيف تصورت أنك يمكن أن ترقى لمستوى الإنسان!!".

فطأطأ رأسه قليلا ثم قال:" أنا لا أنكر أنى اكتسبت أغلب قناعاتي منك، أنت الإنسان الوحيد الذي أتعامل معه لكن أسمحي لى بسؤال هل يمت ما فعلته للإنسانية بصلة ؟ غريب أمركم يا بني آدم تلونون الحقيقة كما تريدون وتجدون دوما المبررات لارتكاب أنكر الأفعال...

- من أين جئت بكل تلك القسوة تجاهي؟ قلت لك أني نادمة على ما فعلت وبإمكاني الاعتذار.

- وماذا نفعل باعتذارك ؟؟ أنت أعلم الناس بالجروح التي سببتها حماقتك.

- أعلم بشدة قسوة العمل الذي أقدمت عليه ولن أسوق المبررات ولكن ربما أحاول التخلص من عذاب الضمير..هل لديك حل لي؟

- ابتعدي فحسب ربما تستطيع الأيام أن تضمد الجروح التي تسببت فيها كما قررت الابتعاد في محاولة للاحتفاظ بالصورة الجميلة التي أحملها لك في قلبي.

Wednesday, December 17, 2008


نبتتي ومشاعرها المجففة




كانت بداية علاقتنا صدفة وسط كم الصدف التي نقابلها يوميا ، ،نبتة صغيرة في المشتل المجاور لبيتي جذبتني ،فقررت أن أحملها معي إلى المنزل لأتولى رعايتها تماما كما قررت أن أكون المسئولة الأولى عن شئون مشاعرها "لا تتعجبوا فقد تصورت أن للنبتة مشاعر مثلنا".

أتجول بداخلها طوال الوقت ،أشعر بمشاعرها وأحاسيسها حتى قبل أن تشعر هي بها ،أشعر بضيقها وأحاول التخفيف عنها كما تتلمس يدي وريقاتها وتمسح عنها ذرات التراب المتناثرة وتضيف عليها قطرات الندى السحرية.

أملك خريطة قلبها ..يمكنني التجول بدون قيد أو شرط في غرف قلبها وخاصة المغلقة منها .. أملك حق العبث بصناديق الذكريات القديمة التى لا تلبث أن تخرج ما بداخلها بلمسة مني.

شغلتني تلك النبتة لفترة ليست بالقصيرة، حاولت احتوائها بكل ما أملك من مشاعر لكنها للأسف وقفت صماء لا تستطيع أن تبادلني شيئا ، تحتاج لرعايتي وتثور إذا مر يوم دون أن أرويها

في البداية كانت سعادتي لا توصف بالمشاعر التي أرويها بها يوميا فقد ظننت لسنوات أننى لم أعد قادرة على العطاء وأن المشاعر قد نفدت ولم يبقى إلا أطلال.

لكن بعد فترة من العطاء، بدأت أدرك أنها لا تحمل لي أية مشاعر، مجرد شخص يوافيها باحتياجاتها ،دون أن تفكر للحظة واحدة في احتياجاتي وتوقعاتي منها، فترت علاقتنا ولم أعد راغبة في المواصلة ،فقد اعتادت دوما أن تراني صباح كل يوم أرويها وهي لا تحمل أي شئ بداخلها لي.

ابتعدت عنها لأيام وحاولت هي التظاهر بأنها لا تبالي لذلك وعندما أدركت أنها على وشك الموت، عادت في محاولة لإصلاح ما أفسدته لكن الأوان فات ،فقد اكتسبت أوراقها اللون الأصفر ،ولم أعد قادرة على إسعافها ولو حتى برشفة ماء...

ماتت نبتتي منذ فترة طويلة وطواها النسيان لكن مهما نسيتها فلن أنسى لها أنها جعلتني أكتشف نفسي من جديد.

Tuesday, November 18, 2008


رسالة من مجهول



يوم مختلف في حياتي ، كان يبدو كذلك منذ لحظاته الأولى ،استيقظت على صوت الهاتف الذي أبي أن يصمت دون أن أرد عليه

تناولت السماعة في ثقل، فإذا بصوت ملائكي يقول لي :"ازيك يا طنط وحشتيني قوى " انها ابنة جارتى التى لم تتجاوز الثالثة بعد ،كم أعشق تلك الفتاة بدلالها وشعرها الذي لا تقنع أبدا بفك اشتباكه.

تذكرت وقتها موعد هام ، ارتديت ملابسي مسرعة والقيت بنفسي في أول وسيلة مواصلات، اعترانى شعور غريب في ذلك اليوم فالشوارع تبدو مختلفة لا زحام ولا ضوضاء.

والأغرب أن محطة مترو الأنفاق ليست متزدحمة كما اعتدت عليها يوميا ، جلست على أحد الكراسي وأخذت حياتى تمر أمامي كما تمر عربات المترو مسرعة لا استطيع أن أرى فيها انجازا ملحوظا ربما لأننى لم أضع أمامي هدفا أسعى لتحقيقه.

مرت الساعات وأنا ثابتة في مكاني ، لم انتبه إلى الوقت إلا عندما فاجأني هاتفي برقم لا أعرفه يرسل لي رسالة مختصرة "أعرف اننى تأخرت عليكي كثيرا، انتظريني فقط سبع ...." حتى الرسالة لم تكتمل.

سبع دقائق، ساعات ،شهور، سنوات

إلى متى الانتظار؟؟ دقات الساعة تحطم رأسي ،تأتى من داخلي، تحطمني فألقى بنفسي بداخل أول عربة مترو.

Friday, August 15, 2008


مغلق للتحسينات

"القلب الذي طلبته قد يكون مغلقا ..يرجى عدم إعادة المحاولة في وقت لاحق"

اه أنا قررت أقفل قلبي شوية وأعمل فيه عمرة ، حخرج كل الناس اللى فيه بره وحهد وابنى من أول وجديد

قررت انى اغير تقسيماته خالص، حقسم مساحاته من أول وجديد

وحعمل مكان خاص لكبار الزوار ححط فيه بابا وماما وأكيد طنط "اللى ميعرفش مين طنط يبقى لسه معرفنيش"

حقسمه زى علب الكبريت اللى بيسكن فيها الشباب دلوقتى، وكل واحد حيبقى له مساحة صغيرة يتحرك فيها واللى حيفكر مجرد التفكير انه ينقل من قسم لآخر حطلعه بره خالص "قلبي وأنا حرة فيه ، التوزيع القلبي ده من اختصاصي أنا".

حستخدم عوازل لجدار القلب وحامى من الصدمات حتى لا يتأثر بالجروح خاصة تلك التى تأتى من الأصدقاء وبعدها حاستخدم السيراميك حتى لا يتأثر قلبي بسخونة المشاعر ويبقى محايدا يعامل الناس بود ومحبة ولا يعامل أحد بشكل استثنائي.

كمان حيبقى فيه عازل للصوت عشان لما يبقى قلبي مجروح محدش يسمعه أنينه.

ايه كمان .. لون السيراميك حيبقى بنفسجي ولو ربنا فتحها عليه ممكن أعمله بورسلين ، مانا مش حستخسر في قلبي

حعلق يافطة مكتوب عليها "مغلق للتحسينات.. ممنوع الاقتراب أو التصوير".

واللى حيقرب خلال هذه الفترة حصب عليه كميات كبيرة من الكراهية الحارقة اللى حستوردها من بره ليصبح قلبي متعادلا.

وكلكم طبعا مدعويين في الافتتاح الكبير بس ربنا يستر وماتبقاش عملية قلب مفتوح.

Monday, July 28, 2008


أوهــــام الــــيقظــة

هى: حالك تغير هذه الأيام، وكأن شئ ما يشغل بالك؟

هو: كيف عرفتى؟ ألا يمكننى أن أخفي شيئا عليك، دوما تشعرين بما يجول بخاطرى!!

هي: كفاك مراوغة، اعترف سريعا ..هل وقعت في الحب؟

هو: ممم لا أدرى .. أشعر بشئ بداخلى يقلب كياني لا أستطيع الصمود أمامه

هى: إذن هو الحب ، فلتدلى باعترافات تفصيلية عن تلك المرأة التى نجحت فيما لم تستطع الكثيرات فعله.

هو: يبدو إنه لا مفر من الاعتراف...

هى: لن أتركك حتى أعرف كل شئ عنها وعن قصتكما.

هو: باختصار هى فتاة أحلامى ، سأصفها لك كما يراها قلبي

هي: كلي أذان صاغية

هو: أعشقها بكل تفاصيلها ، عندما أنظر إليها أشعر وكأنى ملكت الدنيا بما فيها ، لها عينان تحتوياني تشعان حنان وامومة لا أستطيع مقاومتهما

ضحكتها الطفولية تبهرنى تشعرنى بالسعادة مهما كنت حزينا حتى دموعها تضفى عليها جاذبية لا مثيل لها، خطواتها ليست بالعادية كما لو كانت ترقص باليه أو حتى تطير...

هي: (سرحت بعيدا بمخيلاتها، تبدووكانها تسمعه ولكنها في عالم آخر)

هو: آه لو تعرف كم أحبها

هى: ألم تصارحها بعد؟

هو: أخاف أن ترفض فتنهار كل أحلامى، فمنذ عرفتها لا أتخيل حياتى بدونها.

هى: فلتصارحها إذن حتى لا تبني قصور على الرمال (تحدث نفسها) أتجرؤ أى امرأة على رفض كل هذه المشاعر؟؟

ياااه ألازال الحب موجودا وسط هذا العالم المادى، لقد يئست من البحث عنه حتى اننى اكتفيت منذ زمن طويل بقصص الحب التى أرسمها في خيالى.

هو: لماذا لا تجيبي؟

هي: هل كنت تقول شيئا؟

هو: هل تقبلين أن تكونى رفيقة دربي؟

هي: تنظر له فى ذهول، تغادر المكان مسرعة (تخاطب نفسها) يبدو أن احلامى بدأت تتسلل إلى في يقظتى وتخيل إلى أشياء غير حقيقية!!

Sunday, July 13, 2008


وحدى أنا
رغم كل ما يحيط بي
وحيدة