Tuesday, November 18, 2008


رسالة من مجهول



يوم مختلف في حياتي ، كان يبدو كذلك منذ لحظاته الأولى ،استيقظت على صوت الهاتف الذي أبي أن يصمت دون أن أرد عليه

تناولت السماعة في ثقل، فإذا بصوت ملائكي يقول لي :"ازيك يا طنط وحشتيني قوى " انها ابنة جارتى التى لم تتجاوز الثالثة بعد ،كم أعشق تلك الفتاة بدلالها وشعرها الذي لا تقنع أبدا بفك اشتباكه.

تذكرت وقتها موعد هام ، ارتديت ملابسي مسرعة والقيت بنفسي في أول وسيلة مواصلات، اعترانى شعور غريب في ذلك اليوم فالشوارع تبدو مختلفة لا زحام ولا ضوضاء.

والأغرب أن محطة مترو الأنفاق ليست متزدحمة كما اعتدت عليها يوميا ، جلست على أحد الكراسي وأخذت حياتى تمر أمامي كما تمر عربات المترو مسرعة لا استطيع أن أرى فيها انجازا ملحوظا ربما لأننى لم أضع أمامي هدفا أسعى لتحقيقه.

مرت الساعات وأنا ثابتة في مكاني ، لم انتبه إلى الوقت إلا عندما فاجأني هاتفي برقم لا أعرفه يرسل لي رسالة مختصرة "أعرف اننى تأخرت عليكي كثيرا، انتظريني فقط سبع ...." حتى الرسالة لم تكتمل.

سبع دقائق، ساعات ،شهور، سنوات

إلى متى الانتظار؟؟ دقات الساعة تحطم رأسي ،تأتى من داخلي، تحطمني فألقى بنفسي بداخل أول عربة مترو.

3 comments:

mohamed said...

مجهول بعت رسالة غلط ..
بس يمكن وصل معنى المفروض يوصل من حد ممكن يكون أتأخر بالنسبة ليكي
ولكن بالنسبة ليه مش عارف يوصل

ممكن تسألي نفسك لأمتى الأنتظار وهو بيسأل نفسه في مكان تاني أمتى الوصول

mohamed said...

المهم منكنش بنرمي نفسنا في أول متروا بيقابلنا وخلاص .. عشان ملينا الأنتظار أو لمجرد الحركة من النقطة اللي فيها وبس

Walaa Elshamloul said...

ما قلت لك العب يوجا
مش بتسمعى الكلام
شكلك ركبتِ المترو من الاتجاه الغلط