Saturday, October 28, 2006


ريان يا فجل ..مجنونة ياقوطة

قد تستغرب عندما تسمع هذه النداءات عندما تمر أمام نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت وتستعحب أكثر عندما تلاحظ أن هذه النداءات ليست لباعة جائلين انما من صحفيين جريدة آفاق عربية . نعم إنه أسلوب جديد في التظاهر ابتدعه هؤلاء الصحفيون للتعبير عن سخطهم واستنكارهم لغلق جريدتهم منذ 7 أشهر وعدم تقاضيهم لمستحقاتهم المالية طوال هذه المدة. جمع صحفيون آفاق عربية بعض أقفاص الطماطم والخيار والفجل والليمون ووضعوها على سلم النقابة وجلسوا لينادوا عليها كما حملوا لافتات تحمل عناوين "سوق آفاق عربية"و " الحزب الوطني ..انطلاقة ثانية نحو تدمير الصحف" ورددوا الهتافات التي تتناسب مع أجواء هذا السوق "يا صفوت قول الحق بتحب الكوسة ولا لأ" وقد التقينا بعصام الأنصاري أحد الصحفيين المتظاهرين الذى أوضح لنا أن السبب وراء إغلاق الجريدة يرجع إلى نزاع بين حلمي سالم رئيس حزب الأحرار الذي تصدر عنه الجريدة ومحمود عطية رئيس تحرير الجريدة. واتهم محمود عطية بالتلاعب بالصحفيين مؤكدا أن حصيلة الاعلانات في الجريدة قبل إغلاقها كانت مايقارب ال70 ألف جنيه وحصيلة التوزيع 40 ألف جنيه أى حوالى 110 ألف جنيه أخذهم رئيس التحرير دون أن يعطى الصحفيين مستحقاتهم المالية بالإضافة إلى مطالبته ب 150 ألف جنيه بحجة أن له أموال لدى الإخوان. وأوضح أن رئيس التحرير باع الجريدة للإخوان من خلال تعيين مدير تحرير إخوانى وذلك في مقابل حصوله على راتب شهرى منهم. أما عصام الشرقاوي صحفى في آفاق عربية فأشار أن مجلس نقابة الصحفيين لم يتحرك لحل هذه المشكلة إلا أنه قام بصرف مرتب شهر للصحفين الجريدة من أعضاء النقابة ووعدهم أن يستمر صرف هذا المرتب إلى أن تعود الجريدة للصدور . وتوقفت النقابة عن صرف هذا المرتب بعد شهر واحد خوفا من أن تفرض على النقابة ويعتبرها الصحفيون حق مكتسب كما خافت النقابة أن يلزمها الضغط المالي إلى إعادة الجريدة أو تسكين الصحفيي في صحف أخرى. أما المجلس الأعلى للصحافة فقد رفض صرف مرتبات لهؤلاء الصحفيين على غرار ما تم مع صحفيين جريدة الشعب الذين لازلت تصرف لهم مرتبات مما يؤكد نيتهم المبيتة على عدم رجوع جريدة آفاق عربية. وقد قرر صحفيو الجريدة الاعتكاف في مسجد النقابة خلال العشر الأواخر من رمضان وقيامهم بتنظيم الاعتصامات قبل وبعد الافطار وأعلنوا أنهم سيتخذون خطوات تصاعدية يمكن أن تصل بعد العيد إلى حد الإضراب عن الطعام حتى يتم حسم مشكلتهم. جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها صحفيون جريدة آفاق عربية إلى ابتداع أساليب جديدة للتظاهر حيث قاموا منذ عدة أشهر بتعليق حبل غسيل أمام النقابة ونشروا غسيلهم عليه بدعوة أنهم لم يستطيعوا نشر أفكارهم فنشروا غسيلهم. وبين نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة يبدو أن هناك غموض وعلامات استفهام كثيرة إلا أنه يبدو أن قرار رجوع الجريدة في يد السيد صفوت الشريف.فلننتظر ما ستكشف عنه الأيام القادمة عن حقيقة هذا الصراع.

No comments: