Monday, June 02, 2008


البراء ة النائمة

لا يهم كيف وصلت إلي ،الأهم أنى وجدتها فجأة بين يدي

طفلة صغيرة لا تزال في الشهور الأولى من عمرها براءة لا تشوبها شائبة تنام في سكون تام وإن كان جسدها ينتفض من حين إلى آخر ربما بسبب ضجيج الشارع أو عدم اكتراث السائق بالمطبات التى يعبرها طائرا.

خفت للوهلة الأولى ألا أستطيع حملها بالطريقة الصحيحة وتذكرت النصيحة المعتادة فوضعت يدى خلف ظهرها.

لم تدرك هذا الانتقال المفاجئ من أمها إلى ولن تدرك طوال حياتها كيف أثرت في تلك اللحظات التى اخترقت خلالها محيطي لتثير في داخلى مشاعر يصعب وصفها وأسئلة يصعب الإجابة عليها.

تتشبث بحجابي من وقت لآخر ،ربما تلك هى طريقتها في التأكد من وجود أمها بجوارها وهو الشئ الوحيد الذي تكترث له في هذه الدنيا .

وبدأ خيالى يبتعد ليصل إلى قصة أشبه بالأفلام السينمائية حيث شاهدت الأم تنزل من الأتوبيس مسرعة تجر خلفها طفلها الذي تجاوز عامه الرابع وتترك بين يدي هذه الطفلة

"معلش تعبتك معايا" يتدخل صوت الأم وكانها أدركت ما يجول بخاطري وتمتد يدها لتأخذ طفلتها فأردها لها وأنا أتلمس أصابعها الصغيرة الناعمة وهى تقبض على اصبعي...

No comments: